بسم الله الرحمن الرحيم .."
من الغيبيات التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما … قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .
يعد هذا الحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث نساء كاسيات عاريات ، وهاهن مسلمات اليوم تجدهن كاسيات أنفسهن بملابس وما هي بملابس عاريات العفة والدين والحياء .
ولفظ كاسيات عاريات ، يحتمل معنيين هما :
الأول : أنهن يغطين بعض جسدهن ويكشفن البعض الآخر فهن كاسيات جزء وعاريات جزء آخر ، فهن كاسيات عاريات في نفس الوقت … !!
الثاني : أنهن يلبسن ثياباً شفافة ، أو ضيقة ، أو قصيرة ، وتظن إحداهن أنها كاسية قد أحسنت صنعاً ، وما هي إلا عارية قد أساءت لنفسها ودينها …!!
و ( مائلات مميلات ) : أي ( مائلات ) عن الصراط المستقيم … ( مميلات ) لغيرهن من النساء وقيل أيضاً : (مائلات ) يترنحن في مشيتهن ، ويتمايلن … و ( مميلات ) لقلوب الرجال وإثارة شهواتهم … !!
بالطبع هذا الوصف لهؤلاء النساء والفتيات واقع بكل معانيه السابقة ، وأصبحت النساء المسلمات كاسيات عاريات ، لهثن وراء الموضة وتقليد الغرب ، وأغضبن ربهن وخسرن أنفسهن ، وإذا لم يتداركن أنفسهن بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى فلن يدخلن الجنة ولن يجدن ريحها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المعجز .
إذاً أختي الفاضلة قاتلي شيطانك واتقي الله حيثما كنت وتأملي هذا الحديث الذي يخبرنا كيف أن النساء كاسيات بما لبسن من ثياب ولكن عاريات ، تأملي يا من أنت حفيدة أولئك النساء الفاضلات اللاتي ما أنجبت بطن مثلهن ، تأملي سلفك الصالح من النساء المؤمنات اللاتي تربين بمدرسة النبوة مدرسة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تأملي وأنت التي لابد أن تكون خلفاً لسلفها من نساء الأمة كعائشة ، وأم سلمة ، وأسماء ، وأم عمارة ، .. وغيرهن كثير رضوان الله تعالى عليهن أجمعين .
إذاً حري بك يا حفيدة الخنساء أن ترتدي لباس العفة والفضيلة ولباس الحشمة ألا وهو الحجاب الشرعي ، الذي أمرنا به ربنا جل وعلا ، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم