Admin Admin
1281 16/11/2009
| موضوع: قصة البقرات الثلاث الأحد أكتوبر 10, 2010 2:17 pm | |
| قصة البقرات الثلاث يروى أنه في جنة من أجمل جنات الدنيا كانت هناك بقرات ثلاث سمان قوية، متحدة مجتمعة، لا يقدر عليها عدو، ولا ينال منها ماكر. ولكنها غبية غباء مطبقا، ومتكبرة، وفيهن من الصفات المنكرة والقبيحة ما الله به عليم، حتى أصبحن مضرب المثل في الانحطاط والسفالة والدناءة.
وكان في وسط تلكم الجنة بستان، وهو أجمل بقعة في تلك الروضة الغناء، وكان حول البستان سور له باب مفتوح أبدا، كتب عليه (من أراد دخول البستان فليدخله من بابه وله كل خيراته، ولكنه لا يخرج منه أبدا) . وكان الناس والدواب والأنعام يأتون أفواجا من كل فج عميق ويدخلون ذلك البستان فيسعهم جميعا ولا يرد أحد أبدا، ويعيشون فيه سعداء مرتاحين.
لم تقنع البقرات بما هن فيه من النعيم، فأردن ما هو أكثر فقررن دخول البستان، ولكن صفاتهن كانت تمنعهن من دخول البستان من بابه، والامتناع عن إيذاء الآخرين من سكان البستان. فأردن الدخول من غير الباب فتقدمت البقرة الأولى وقالت أنا أفتح لكن الطريق، فعملت تلك البقرة الحقيرة بجد واجتهاد، لسنوات طويلة، وهندست وخططت ودبرت ومكرت، ثم وضعت مخدرا في النبع الذي يسقي البستان، فنام أهله نومة عميقة طويلة، فعمدت تلك البقرة إلى هدم السور فما بقي منه إلا أطلال خربة. ثم عادت إلى صاحبتيها فقالت قد هدمت السور فهيا إلى البستان، فتقدمت معها البقرة الثانية وخافت الثالثة، فدخلت البقرتان في البستان من ظهره، وأعملتا فيه فكيهما وأكلتا منه الأخضر واليابس فما بقي في البستان إلا جذور الشجر الكبير وبعض الجذوع الهرمة، وأصيبت البقرتان خلال ذلك بالأشواك فما أوقفهما ذلك عن شئ من الإجرام.
وبعد أن نام أهل البستان، وهدم السور، وخرب البستان، تقدمت البقرة الثالثة، فأجهزت على ما بقي في البستان الجميل من الاخضرار، وكان ذلك المتبقي أحسن ما في البستان ويقع في قلبه.
سمنت البقرات وكبرت وامتلئت ضروعها باللبن من جراء ما أكلت وشربت، فأرادت أن تجني المال ببيع ذلك اللبن، ولم يجدن زبائن خيرا من أهل بستان نائمين مخدرين، فوضعن اللبن عند أهل البستان وأتوا على ما في خزائنهم جميعا من المال والمتاع والذهب والفضة.
وبقيت البقرات ترتع وتلعب في البستان وتفسد وتقتل في كل يوم طائفة من النيام، وكلما تململ شخص من أهل البستان قتلوه، حتى أيقظ الإزعاج عددا من النيام، فانطلقوا يوقظون الآخرين، ويستنهضون أهل البستان للدفاع عن بستانهم زينة الحياة الدنيا وجنة الله في أرضه، فما استجاب لهم قليل ولا كثير، وهم يتعرضون في ذلك إلى الضرب والإيذاء من البقرات الحقيرات. حتى بدأ البعض يستجيب، واشتد النزاع فأصبح لا بد لأهل البستان من الاستيقاظ وقطع رؤوس البقرات، وإلا هلكوا جميعا وهلك ما بقي من البستان.
--------------------------------------------
إن تلك القصة تبدو للوهلة الأولى ضربا من ضروب الخيال، ووحيا من صفحات ألف ليلة وليلة، ولكنها في الواقع قصة حقيقية، حصلت في بلادنا هذه، في زماننا هذا، وعشناها جميعا، فكنا نحن أهل البستان النائمين، وكان دين الإسلام لنا بستانا أخضر وروضا أزهر، فيه يهنأ العيش، ويطيب المقام، ويتحاب الناس، ولا نخرج من ذلك النعيم إلا إلى نعيم أكبر منه، إلى جنة الله، ومن خرج في الدنيا من الإسلام، ذلك البستان الجميل، كان مصيره القتل لأنه مرتد رفض النعمة واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، استبدل بالبستان الجميل الصحاري والقفار المغبرة المهلكة، وكانت (بريطانيا) هي البقرة الأولى، التي فكرت ودبرت، فجلبت لنا أنواعا من العقاقير المخدرة، والمتع الجنسية، والأفلام والمسلسلات، والغناء، والعادات الغربية المنحلة، والأفكار السقيمة، والخلاف والشقاق، والعلمانية، وأديانا جديدة باطلة كالبهائية والقاديانية، والطعام الدسم والضار، وجلبت تلفزيون الواقع، والتبرج والسفور، والاختلاط، والزنا والخمور، والدساتير والقوانين الوضعية، والصليب والتنصير، ومصائب لا يعلمها إلا الله، فوضعت تلك المخدرات في عقول وقلوب أناس من بني جلدتنا، وأدخلتها في منازلنا عن طريق التلفزيون والانترنت، فكان أولئك الناس المغترين بالغرب ووسائل الإعلام هم نبع الماء الذي حمل إلينا تلك المصائب التي كنا في غنى عنها، فلما شربنا منه نمنا أجمعين، فأتت بريطانيا بالاستعمار وهدمت السور، لتجهز على ما تبقى من دفاعات تدافع عن البستان الإسلامي، رفع الاستعمار الحجاب عن رؤوس بناتنا، واقتلع القرآن من قلوب المسلمين، وهدم حب الدين في نفوسهم، وكسر ثورة الجهاد والشهادة في وجدانهم، ووضع بينهم أسوارا وحواجز سماها (حدود) وأتى ببعض الدمى من صنعه الردئ، لا تفقه ولا تعقل شيئا، وأطلق عليها مسميات مثل (ملوك، رؤساء، أمراء، ....) ونصب على كل تجمع صغير من السكان واحدا من أولئك الدمى الرديئة فسمى هذا التجمع من السكان دولة، وتلك القرية جعلها إمارة، وتلك أطلق عليها مملكة، وهكذا فرق بين الناس وهم نيام. ثم ادعى الاستعمار أنه ذهب، لقد ذهبت البقرة الأولى، ولكن لها عودة، فهي ذاهبة لإحضار رفيقتها البقرة الثانية (أمريكا) أحقر ما جعل الله من الدول، فعادت البقرتان إلى البستان وأفسدتاه، لقد جعلت أمريكا وبريطانيا من (فلسطين) وطنا لليهود، وجعلت من (سنغافورة) الاسلامية وطنا للبوذيين، ومن (تيمور الشرقية) الإسلامية وطنا للنصارى، وصنعت في افريقيا والفلبين ما صنعت في تيمور، واحتلتا أفغانستان، عز الإسلام وقلعة الجهاد في العصر الحديث، وأسقطتا نظام طالبان، النظام الإسلامي الوحيد في زمانه، ودخلتا للعراق، فكان أقوى بلد عربي من حيث الاقتصاد والموارد المادية والبشرية والعسكرية مرتعا للحثالة من البشر، وقاعا صفصفا. ولا تزال القوات الأمريكية والانجليزية المعادية تفسد وتأمن على نفسها في ديار المسلمين في الخليج خصوصا ودول العرب عموما، وتلقى الحماية والمساندة الكاملة من تلك الدمى الرديئة. حتى إذا كادت أرض الإسلام أن تذهب، وكاد البستان أن يصبح لا شئ، أتت البقرة الثالثة، فأكلت أفضل شئ في البستان، إنها الدانمارك تستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم، أفضل الخلق وسيد الأولين والآخرين وخاتم المرسلين وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من ذلك كله، كان (أهل البستان) المخدرين، يشترون اللبن من البقرات الثلاث الحقيرات، وها هم المسلمون يقبلون على بضائع أمريكا وبريطانيا والدانمارك وقد ألحقت بنا تلك الدول الأذى الجسيم، وأخرجوا كثيرا من الناس من النور إلى الظلمات، وأفسدوا وقتلوا ونهبوا وسمموا الأفكار ونشروا الفسق والفجور والفساد. فما بالنا نشتري منهم اللبن ولا نستجيب لمن يريد أن يوقظنا؟ لماذا لا نستجيب للإسلاميين؟ لماذا ننتخب غيرهم في الانتخابات، ونقدم غيرهم عليهم، لماذا نظل نائمين لا نستجيب لهم وقد علمنا أن في النوم هلاكا لنا، ولماذا نشتري اللبن من البقرة الحقيرة وعندنا بستان جميل فيه من كل الثمرات والأنعام والحرث رزقا من عند الله، إن في السودان ومصر والعراق والشام واليمن لكفاية لنا من الغذاء، وإن في الخليج رؤوس الأموال التي تبحث عن ما تستثمر فيه، وإن في أوطاننا قوة بشرية لا تحصى ولا تعد كثرة ولا ينافسها في الأمانة والعقل والعلم أي شعب آخر. فلماذا نسلم للبقرات الثلاث بما تريد ونشتري من منتجاتهم وعندنا الخير الوفير والرزق الكثير، ولماذا نترك الدعاة المصلحين (الذين يريدون إيقاظنا من النوم) ولا نلتفت لهم، لم لا نتبرع لدعم مراكز القرآن الكريم ولا لدعم الدعوة الإسلامية، بينما ينفق البعض الآلاف في تلك السيارة الأمريكية او ذلك المنتج الانجليزي بدعوى أنه أفضل جودة، وما علم هذا الشخص أنه بفعله هذا قد ساهم في جعل المنتج الإسلامي أقل جودة بإعراضه عنه وميله إلى غيره. بل قد ينفق البعض في المتع والشهوات ثم يستكثر دينارا يدفعه للدعاة.
لقد بحت أصوات الدعاة لسنوات وهم يدعون إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية فمن استجاب لهم؟ قلة قليلة، ولكن اليوم ولله الحمد، نرى الاستجابة، وإن ما نعيشه اليوم من ثورة إسلامية للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم لهو أمر مفرح، وهو نتيجة لجهد الدعاة الاسلاميين وأرواحهم ودمائهم وأوقاتهم وأموالهم. فهلا رددنا لهم شيئا من الجميل واتبعنا خطاهم ودربهم، فإنهم لا يريدون جزاء ولا شكورا، إنما يريدون إنقاذ بستاننا الجميل، وإعادة بناءه وتجميله وتحسينه، ويريدون لنا السعادة والخير والهناء في الدنيا والآخرة، فلنعمل معهم جميعا لتحقيق ذلك فإن السعادة والهناء لا تتحقق إلا بالعيش في ذلك البستان، إنه دين الإسلام العظيم.
شكرا لكم
| |
|
samarlove
1228 22/11/2009
| موضوع: رد: قصة البقرات الثلاث الأربعاء أكتوبر 13, 2010 5:31 pm | |
| فعلا قصه بتحكي واقعنا وارجوا من الجميع انو يستفيد منها وان شاء الله تقوم امتنا من النوم وتصحى وتشوف شو في حوليها وربنا ينصر امة الاسلام ونعلي راية الاسلام بايدينا شكرا الك ادمن وبارك الله فيك | |
|
Admin Admin
1281 16/11/2009
| موضوع: رد: قصة البقرات الثلاث الأربعاء أكتوبر 13, 2010 6:52 pm | |
| ياسادتي الأمراء ناموا...فالظلام قد ادلهم وخذوا الضمير وكفنوه...بما تبقي من شيم فعلا هذة حالنا شكرا لك سمر شكرا على ردك الحلو ابعدعتي | |
|
samarlove
1228 22/11/2009
| موضوع: رد: قصة البقرات الثلاث الخميس ديسمبر 02, 2010 8:33 pm | |
| | |
|