ألهذه الدرجة الحب يجعل القلوب تؤسر ,, والأعين تصاب بالعمى ..؟؟
كنا ثلاث صديقات واروع صديقات ,,, الى ان جاء الوقت ليتغير كبل شيء .. الاولى تزوجتْ ولم نسمع عنها اي شيء بعد زواجها بسبب زوجها الغيور ... والثانيه تاهت في متاهات حب الطالبات للمعلمات والثالثه ظلت تسبح مع مخيلتها وكتبها (اللي هي أنا)... وتفرقنا ولم نعد قريبات انا والثانية من بعضنا كما كنا ..
قصتي مع هذه الصديقة التي احبت معلمتها بطريقة جنونيه ...
بدأت الحكاية بأن نادتها في يومِ ما ,, وذهبت اليها ,, وعادت مسروره ولا نعرف لماذا ؟ سألتها : ما بكِ ؟ فلم تجبني !!
من يومها اصبحت تحبها حباً أعمى ,, افقدها صوابها ...
كانت تذهب اليها كل يوم ولا ندري عما تتحدثان ,, اخذتها جانبا ذات مره وقلت لها : ستندمين على هذهِ العلاقة التافهه وستتذكرين كلامي .. وان الهام اخذتك على جنب لتكلمك بهذا الشأن ..
قالت لي : انا مسرورة لا شأن لكِ بذلك ..
لم احزن فأنا متعودة على هذه الكلمات ..
تطورت علاقتهما لدرجة ان هذه الفتاه اصبحت تكره كل من تقترب من تلك المعلمة بأي حال من الأحوال ,, لان المعلمة لديها شعبيه عند الطالبات وانا نفسي لا اعلم لمَ أحبوها لاني كنتُ لا أطيقها ... ولا اعلم ما سبب كرهي لها .. وكان الكره متبادل تقريباً .. و واضح بأنها كانت تستقصدني في علاماتي في مادتها ودائماً كانت تجادلني في اجاباتي ...
ذات يوم كان الصف هادئاً نستمع الى شرح احدى المعلمات .. فجأه سمعنا صراخاً قوياً تلفت الجميع ليعرف من اين الصوت ,, نعم كانت تلك الفتاه ... تصرخ وتبكي وتقول : كفى كفى !!
طلعوها المعلمات على غرفة الصحة وجاؤوا اهلها واخبروا الصحيه بأنها تعاني من ضعفِ عام لانها لا تأكل كثيراً ..
والكل صدق ذلكْ بما فيهم تلك المعلمة ...
جاءت الفتاة في اليوم التالي .. فاقتربتُ منها وقلتْ : مابكِ هذه الايامْ تصرخين ومن ثم تبكين ولم يعد مستواكِ كالسابق
قالتْ / الكل يعرف بأني اعاني من ضعف عام في جسدي ..
امسكتُ يدها وقلتْ .. " مش على الهام هالحركات !!"
قالت ايش ما فهمتك .. قلت لها .. تضحكين على المدرسة كلها الا انا انتي تعاني من حاله نفسية وسببها المعلمة ..
فجأه تلعثمت وانهارت وبدأت بالبكاء .. فقالت لي : "طيب انا ايش اسوي .. ادري انك نصحتيني من قبل لكني لم استطع فراقها حينذاك !"
وكيف اتخلص منها ؟
سألتها : انتي تحبينها .. ؟
قالت: اي نعم
قلت لها : لاي درجة ؟
قالت: أكثر من أمي بل وأكثر من نفسي ..
قلت لها : أكثر من أمك ؟ "بعصبيه"
فقالت لي : انا الاخت الكبرى ,, امي لاتتحدث معي .. ولم تعد لدي صديقه مقربة .. فكانت المعلمه لي خير صندوق لأسراري .
وقتها حزنت عليها وكدتُ أن أبكي فكتمتُ ذلك وخنقتني العبرة ..
قلت لها : انتي ارتاحي اسبوع .. واتركي الموضوع علي أنا !!
قالت لي : ايش بتسوي يا متهورة احتمال تخليكِ تسقطي في المادة .. ابتسمت لها وقلتْ ,, لا أهاب الا ربي ..
غابت الفتاة كما قلت لها ..
في احدى الايام جاءت المعلمة .. وقالت اريدكن ان تكتبن لي عما رأيتنه فيّ خلال تدريسي لكن هذه الفتره ,, وانا سأرى ما تكتبونه ولا داعي لكتابة الاسم .. كل البنات كتبوا وكان في الغالب "مدحاً" طمعاً في اكتساب العلامات واكتساب حبها ..ولم يذكروا اسمائهن ..
وكانت رسالتي ,, الاغرب والصدمة بالنسبة لها : قلت لها انتِ رائعه بطريقة تعليمك للطلاب وشرحك ممتاز ..
ولكن نصيحتي لكِ تعاملي مع الفتيات بسطحية لانكِ قتلتِ احداهن وحان دور الاخريات ..
دعكِ من تفاهات حب االمعلمة للطالبه ,, فهذا كله كذب وانتي اعلم بذلك ..كلانا نعرف بأن لا داعي للتقرب من البنات بهذا الشكل ..
دمرتِ صديقتي ولن أسمحَ لك بتدمير الأخريات ,, نقطة انتهى
وكتبت لها في النهاية : مع العلم أنـــــــــــــا إلهام ..ومن لا يعرفُ الالهام ثم وضعت ابتسامة
وذهبتُ اليها وسلمتها رسالتي دون وسيط ..
ليتكم رأيتم نظرات الكره تلك لي ,, لايهمني " مارح ادخل الجنة اذا احبتني "
بعدها فعلاً ,, ابتعدت عن الفتاة ولم تعد تكلم الفتيات وتختلي بهن ..الا انها لا زالت الى اليوم تنظر لي بنظرات الحقد والكره... ولكني نجحت بل وكانت علاماتي (امتياز
عندما علمت والدتي بما فعلت وبختني .. وقالت لم تتدخلين في امور لا تعنيكِ أبداً ..
لم أهتم للتوبيخ ما يهمني اني ارحت ضميري ,, و أرحت بعض القلوب ..
ما رأيكم بهذه الظاهره المنتشره هذه الايام ,,؟
وهل انا مخطأة بما فعلتْ .؟
وما حل هذه المشكله بنظركم ؟
اشكر لكم قراءة الموضوع ,, اتمنى مشاركتكم بالردود