معذرةً أمّةَ العُربِ ومعاشرَ المسلمين
معذرةً يا شعب العراقِ وأهلَ فلسطين
فما أريدهُ لا كما تريدون
و ما أرغبهُ لا كما تعملون
أغمضوا أعينكم
وألجموا أفواهكم
وأصغوا إليَّ صامتين
لا تظنّوا أرواحكم ما أبتغي
وسفكُ دماءكم لا أشتهي
فقط أريدُ انصياعاً دون رد
وتنازلاً عن حقكم في الأرض
فاستسلموا وسلّموا لتسلموا
وإن أبيتم لا تضيروني
وأنفسكم تضرّون
إذ عندي بطشة كبرى هيأتها للمتمردين
*********
حكايةُ مأساتكم قززتني
و محطّاتُ إعلامكم أزعجتني
كفاكم هراء وانظروا بعين عدل
نقتل منكم وتقتلون منّا
ثمّ بكلِ جرأةٍ تقولون عنّا
سفّاحون
مجرمون
لأرضنا ودمائنا مستحلّون
جاورناكم في أراضيكم
فامنحونا حقَّ الجوار
وإلاّ جيراناً فسائلين
ألا تجعلونَ في أملا ككم حقّاً للسائلين؟!
*********
بأي وسيلةً الكلامُ ينفع؟
ولأي حديثٍ قلوبكم تسمع؟
لحديثِ العنفِ أم الإنسانيّة؟
لن أطيلَ فأتعبكم
لكنّي سأقول لكم
من شاءَ فلنفسه ومن أبى فعليها
لن أرحلَ عن أرضكم فلترحلوا أنتم
و املؤوا أفواهكم صراخاً ما استطعتم
فلن يهزّني الصراخ
و سأظلُّ و أعواني بصمتٍ صامدين