مجزرة هدم المنازل بالقدس

تتواصل مجرزة هدم المنازل التي تقوم بها طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة منذ ساعات الصباح، حيث استهدفت بلدتي العيسوية وبيت حنينا شمال القدس، وحي 'الصلعة' جنوب المدينة، ووصل عدد المنازل التي هدمت حتى الآن الى ستة.
وقال شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن"، أن جرافات الاحتلال قامت بهدم منزلين في حي "الصلعة" جنوب البلدة القديمة من القدس المحتلة بحجة البناء بدون ترخيص.
واشاروا، أن المنزل الاول يعود للمواطنة انعام الطويل الذي يبلغ مساحته 100م2، واسفرت عملية الهدم عن تشريد 9 اشخاص من بينهم 3 اطفال.
داما عملية الهدم الثانية حسب الشهود، فقد طالت منزل المواطن موسى مشاهر وللمرة الثانية والتي تبلغ مساحته 80م2 واسفر عن تشريد 6 اشخاص.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان بأن قوة مُعزّزة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت الجرافات وفرضت طوقا عسكريا مشددا حول المنطقة، كما حطمت الجرافات سيارة تقف أمام المنزل تعود لصاحب البيت الطويل وتم تدميرها بالكامل دون السماح بإزاحتها من المنطقة
وبهدم هذان المنزلين يرتفع عدد المنازل التي هدمتها بلدية الاحتلال في القدس اليوم الثلاثاء13-7-2010 الى ستة منازل: ثلاثة منها في بلدة العيسوية، ورابع في منطقة حي العقبة ببيت حنينا، وأثنان جنوبي القدس.
وفي وقت سابق هدمت جرافات الاحتلال، منزلاً يعود لعائلة الرجبي في منطقة العقبة، وقرب مسجدها، بحي بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.
وقال شهود عيان لمراسلنا في القدس بأنه صاحب عملية الهدم في بيت حنينا اعتداءات من جنود الاحتلال على أصحاب المنزل وعلى المواطنين المتضامنين.

ثلاث منازل في العيسوية

وكانت طواقم بلدية الاحتلال بمرافقة قوات كبيرة من الجيش والشرطة، قامت صباح اليوم، بهدم منزل قيد الإنشاء يعود للمواطن محمود محمد العيساوي، وتبلغ مساحة 100م2 في بلدة العيسوية بالقدس، وهدم منزل أخر قيد الإنشاء يعود للمواطنة صباح أبو رميلة والذي يتكون من طابق . وهدم غرفة تعود للمواطن خليل داري في نفس المنطقة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين أصحاب المنازل المستهدفة وعدد كبير من المواطنين مع جنود الاحتلال الذين استخدموا القوة لإبعاد المواطنين عن المنطقة، وأصيب عدد منهم من بينهم نساء
فيما أصيبت خلال عملية الهدم المواطنة أبو ارميلة بجروح مختلفة أثناء عملية المداهمة لمنزلها، حيث يقطن ستة عشر فرداً معظمهم من الأطفال.
وحذر رائد العيساوي ،من لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات العيسوية،من أن تكون عمليات الهدم التي بدأت اليوم، إشارة من بلدية الاحتلال باستئناف عمليات الهدم في البلدة وفي أحياء أخرى من مدينة القدس المحتلة، في ظل تصاعد التهديدات والتصريحات التي تؤكد مثل هذه النوايا.
وناشد المواطنون من مختلف الأحياء المقدسية الى تدخل المؤسسات المحلية والدولية لوقف سياسات الاحتلال وهدمها لمنازلهم، وأكدوا أن الأمر لن يقف عند ذلك بل ستطال عمليات الهدم عشرات ومئات المنازل في الأحياء خاصة وأن المقدسيين باتوا يشعرون بأنهم وحدهم في معركة القدس.

النواب يستنكرون

بدورهم، استنكر النواب المقدسيون من داخل خيمة الإعتصام في حي الشيخ جراح في القدس المحتل عمليات هدم البيوت التي تجري منذ ساعات الصباح الأولى والتي طالت ما يزيد عن ستة منازل للمواطنين شرقي القدس.
وأكد النائب محمد طوطح أن هذه الممارسات من الاحتلال تدخل ضمن ذات النهج المتبع من الإحتلال والهادف إلى تفريغ الأرض من سكانها وتهويدها والسيطرة عليها.
واعتبر الوزير خالد أبو عرفة أن هذه الخطوة من الإحتلال تهدف إلى احكلم السيطرة على مدينة القدس عبر كافة الوسائل الممكنة والمتاحة ودون أدنى اعتبار لأي اتفاقات أو تعاهدات عربية أو دولية.
وطالب النائب أحمد عطون بضرورة التصدي لهذه الإجراءات الخطيرة من المحتل عبر كافة الوسائل الشعبية والرسمية المتاحة والتي من شأنها أن تكبح جماح المحتل وتحد من جرائمه.
ودعا النواب المجتمع الدولي والعالم اجمع إلى الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها للمساهمة في انقاذهم من عمليات التهويد التي تنخر جسد المدينة ا